أخر الاخبار

موسم الحلزون



 موسم الحلزون: حسناء وهابي

كنا صغارا، لم يكن لدينا مال شخصي، كنت أنا وأخي التوأم نجني الحلزون، كنا نركب آثانا؛ كان لونها رماديا، ثم نتيه في الوديان بحثا عن الحلزون.

كانت رائحته مقززة جدا، كان التعب ينال منا كثيرا. في شهر رمضان، مازلنا صبيان صغيران، أصابنا العطش والجوع، فوجدنا سيدة تغسل الصوف في الوادي، قدمت لنا رطلا من التين الشوكي وقطعة من خبز لذيذ وقربة ماء.

أكلنا حتى شبعنا، وشربنا حتى ارتوينا، مرت السنين وموسم الحلزون لم يفارق حافظتي، إنه موسم التعب، موسم الحزن، موسم التضحية بالراحة واللهو من أجل كسب مصروف شخصي، موسم النضج والنضال.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -